يتيم
من لم يقرأك _
كان لاسمها وقع على نفسي لازلت أعيش تأثيره إلى الآن، لم يكن يعنيني كاسم
مثلما كان يعنيي كحالة تستدرجك إلى عالمها فقط من خلال اسمها، لتصبح فردا
من أتباع ملّتها متصوّفا عاشقا لملكوتها .
أحلام ...
قبلها كنت أقرأ لأقرأ. لكن بعدما قرأتها أصبحت أقرأ كي أعيش تلك الحالة
الغريبة، التي تنقلني إلى تلك الغيبوبة اللذيذة، و أواصل اجترار اسمها الذي
كان يناديني سرّا كي أقترب منها و أرى ما صنعه قلمها و أبقى على قيد الحلم
الأبدي .
منذ الكلمة الأولى أو الكتاب الأول و ذلك الزلزال الذي أحدثته بداخلي، و
أنا أعيش على وقع كلماتها أعتمدها منهجا و دستورا و قوت أيامي و وقودها
وزادها ومتعتها .
أذكر كيف أتممت ذاكرة الجسد في أقل من يومين. و أسترجع تلك اللحظات كيف كنت
أريد أن أخرج للناس و أنادي و أصرخ أنني قرأت لأحلام. يا عالم أنا لا
أهذي، أنا لا أحلم و لا مجنون أنا فقط قرأت أحلام ، كنت أريد أن أكلم كل
الناس فرداً، فردا. و أقول لهم أنني قرأت شيئا غير عادي ساحراً و مجنوناً
وممتعاً. ومن شدة وقعه عليّ خلتُ أنّه كتاب سماويّ نزل متأخّراً و أعيد
بعثه الآن كيف لا وهو من جمع كل هؤلاء الناس، و القرّاء على رأي واحد هو
أنها كاتبته وحالة استثنائية لم يحدث عن حدثت لا قبل التاريخ و لا بعده لا
في الأرض و لا في الفضاء حتى لا أقول أكثر .
هي سيدة الأدب الأولى في زمن قلة الأدب، و سفاحة الأدب الأولى دون منازع
كيف لا وهي من ترديك قتيلا في كتاب مع أبطالها دون أن تترك أثرا لجريمتها
غير ما سيحدث لك بعدما من تداعيات .
إنها أحلام مستغانمي ... أحلامي كما يحلو لي أن أسميها.
قرأتها ولبست اسمها وساما وجعلتها عالمي و رحت أبحث عنها الى أن وجدتها .
كل شيء فيها كان مضاعفا ..
كانت أنثى و أكثر
جميلة و أكثر
عفوية و أكثر
صادقة و أكثر
مجنونة و أكثر، وآه من جنونها .
كل شيء فيها كان يوحي أنها عروس البحر التي اختارها ملك البحار كي تعيش على
الأرض وتكون قديسة يقصدها الناس من كل بقاع الأرض وهذا ما يحدث دائما في
كل مكان تكون فيه ...
ورحت كنبي نزل عليه وحيها و تقلد الرسالة أبشر بها في كل المحافل . فكل من
يصادفني و هو لا يعرفها أجده يتيما من دونها و لا يتخلص من يتمه الا بعدما
يقرأها .... يتيم من لم يقرأ أحلام.
أحلام..
تحبين الرجل بالكلمات ثم تقتلينه بالكلمات ثم تعيدين بعثه بالكلمات كي
يتسنّى لك ذبحه مجددا بالكلمات..فترديه جثة أمام كتاب.
الويل لرجل صادفه حبك.. صادفه قلمك يا سفاحة الأدب الأولى دون منازع. أكثر
الله من جرائمك كي نستمتع أكثر.
***
مصطفى باديس
جزائري ليس له علاقة بالأدب،
قضى عشرين سنة يتيما إلى أن قرأك.. قبل ثماني سنوات
من لم يقرأك _
كان لاسمها وقع على نفسي لازلت أعيش تأثيره إلى الآن، لم يكن يعنيني كاسم
مثلما كان يعنيي كحالة تستدرجك إلى عالمها فقط من خلال اسمها، لتصبح فردا
من أتباع ملّتها متصوّفا عاشقا لملكوتها .
أحلام ...
قبلها كنت أقرأ لأقرأ. لكن بعدما قرأتها أصبحت أقرأ كي أعيش تلك الحالة
الغريبة، التي تنقلني إلى تلك الغيبوبة اللذيذة، و أواصل اجترار اسمها الذي
كان يناديني سرّا كي أقترب منها و أرى ما صنعه قلمها و أبقى على قيد الحلم
الأبدي .
منذ الكلمة الأولى أو الكتاب الأول و ذلك الزلزال الذي أحدثته بداخلي، و
أنا أعيش على وقع كلماتها أعتمدها منهجا و دستورا و قوت أيامي و وقودها
وزادها ومتعتها .
أذكر كيف أتممت ذاكرة الجسد في أقل من يومين. و أسترجع تلك اللحظات كيف كنت
أريد أن أخرج للناس و أنادي و أصرخ أنني قرأت لأحلام. يا عالم أنا لا
أهذي، أنا لا أحلم و لا مجنون أنا فقط قرأت أحلام ، كنت أريد أن أكلم كل
الناس فرداً، فردا. و أقول لهم أنني قرأت شيئا غير عادي ساحراً و مجنوناً
وممتعاً. ومن شدة وقعه عليّ خلتُ أنّه كتاب سماويّ نزل متأخّراً و أعيد
بعثه الآن كيف لا وهو من جمع كل هؤلاء الناس، و القرّاء على رأي واحد هو
أنها كاتبته وحالة استثنائية لم يحدث عن حدثت لا قبل التاريخ و لا بعده لا
في الأرض و لا في الفضاء حتى لا أقول أكثر .
هي سيدة الأدب الأولى في زمن قلة الأدب، و سفاحة الأدب الأولى دون منازع
كيف لا وهي من ترديك قتيلا في كتاب مع أبطالها دون أن تترك أثرا لجريمتها
غير ما سيحدث لك بعدما من تداعيات .
إنها أحلام مستغانمي ... أحلامي كما يحلو لي أن أسميها.
قرأتها ولبست اسمها وساما وجعلتها عالمي و رحت أبحث عنها الى أن وجدتها .
كل شيء فيها كان مضاعفا ..
كانت أنثى و أكثر
جميلة و أكثر
عفوية و أكثر
صادقة و أكثر
مجنونة و أكثر، وآه من جنونها .
كل شيء فيها كان يوحي أنها عروس البحر التي اختارها ملك البحار كي تعيش على
الأرض وتكون قديسة يقصدها الناس من كل بقاع الأرض وهذا ما يحدث دائما في
كل مكان تكون فيه ...
ورحت كنبي نزل عليه وحيها و تقلد الرسالة أبشر بها في كل المحافل . فكل من
يصادفني و هو لا يعرفها أجده يتيما من دونها و لا يتخلص من يتمه الا بعدما
يقرأها .... يتيم من لم يقرأ أحلام.
أحلام..
تحبين الرجل بالكلمات ثم تقتلينه بالكلمات ثم تعيدين بعثه بالكلمات كي
يتسنّى لك ذبحه مجددا بالكلمات..فترديه جثة أمام كتاب.
الويل لرجل صادفه حبك.. صادفه قلمك يا سفاحة الأدب الأولى دون منازع. أكثر
الله من جرائمك كي نستمتع أكثر.
***
مصطفى باديس
جزائري ليس له علاقة بالأدب،
قضى عشرين سنة يتيما إلى أن قرأك.. قبل ثماني سنوات
الخميس نوفمبر 04, 2010 3:41 am من طرف همسة حنين
» أحاديث صحيح البخارى ( الجزء الرابع ) حجازى رشاد المحامى
الأربعاء أغسطس 11, 2010 7:58 am من طرف همسة حنين
» فاروق جويدة .. في عينيك عنوانى
الأربعاء أغسطس 11, 2010 7:43 am من طرف همسة حنين
» قصة الورزاء الثلاثة
الأربعاء أغسطس 11, 2010 5:51 am من طرف نسمة أمل
» أحاديث صحيح البخارى ( الجزء العاشر ) حجازى رشاد المحامى
الإثنين أغسطس 09, 2010 11:15 am من طرف حجازى رشاد المحامى
» أحاديث صحيح البخارى ( الجزء التاسع ) حجازى رشاد المحامى
الإثنين أغسطس 09, 2010 11:03 am من طرف حجازى رشاد المحامى
» أحاديث صحيح البخارى ( الجزء الثامن ) حجازى رشاد المحامى
الإثنين أغسطس 09, 2010 10:13 am من طرف حجازى رشاد المحامى
» أحاديث صحيح البخارى ( الجزء السابع ) حجازى رشاد المحامى
الإثنين أغسطس 09, 2010 9:27 am من طرف حجازى رشاد المحامى
» أحاديث صحيح البخارى ( الجزء السادس ) حجازى رشاد المحامى
الإثنين أغسطس 09, 2010 9:13 am من طرف حجازى رشاد المحامى